السبت، 3 يناير 2015

إلى صديق لم أصادقه


إلى ذلك الصديق الذي لم أصادفه بعد
تحية محملة بعبق الحنين إلى قيم صداقتنا التي تعاهدنا عليها منذ أمد
ولأننا لم نلتزم بها لم يحملنا القدر لملاقاة بعضنا البعض
كثيراً ما أسالنى عنك أين أنت وماذا عساك تفعل
كيف تتصرف حيال الكثير من الأصدقاء الملونين وأين تختبئ من خيابات الطريق
ولمن يأخذك الدمع فتسرد تفاصيل القدر
والحق أني ما عدت أختبئ صرت اكثر مجابهه للواقع فما عاد لدي صديق
صرت أبحث عنك بين أوراقي بين كلماتى بين نقرات أصابعي على ذلك السطح الأبيض
وأحكى فقط لنفسي جميع التفاصيل كتابتاً
لعلك يوماً تصادف ما أخطه و تدرك أني لازلت أبحث عنك ولم يعيرني الزمان أي تغيير يذكر
فلتطمئن... لازلت بالوفاء الذي عاهدتنى عليه
عقدت المزيد من الصفقات الإجتماعية الناجحة على حسب ما يقولون
وأرتطمت بأعنف الحكايات ونزفت طويلاً إلى أن أكتسبت الخبرة الكافية للإختلاط
حاولت أنت أتواصل معك لتعطينى خبرتك في تلك المسألة لكن على أيه حال
أصبحت جميع الأمور على ما يرام
فلتطمئن أكثر .... لازلت بالقوة التي عاهدتنى عليها
فقط أستميحك عذراً إذا ما رأيتنى أختفيت لفترة من الزمن فرغم صداقاتى المتعددة
إلا أنني صرت شديدة الإلتصاق بذاتى
أعلم أنك تتمنى مثلى تماما أن نتصادق ذات يوم
لكنى أعتقد أنك وصلت للمرحلة ذاتها
لذا لن أطيل عليك... على أمل لقاء قريب

اللوحة للفنان "وليد ياسين"

0 التعليقات: