الأحد، 28 يونيو 2020

رؤى






يقول والدى أن أحلامي رؤي وما أشعر به يحدث
يخبرني أن اصدق حدسي وأن لدي قدرة فريدة... فأضحك حينها وأنسي 
تقول أمي أني مؤمنة وصابرة لذا تلاحقني الإبتلاءات
تخبرني أن أتمسك بإيماني ويقيني وأتبع قلبي.. فأضحك لحديثها وأنسي 
يقول الجميع أني رقيقة كالأميرات لذا يناسبني الحزن أكثر
يخبروني أن جمالي طفولي وقوتي ملهمة.. فأضحك وأقرّ بأني لا شيء مما سبق

يزورني أبي بمنامي كثيراً هذه الأيام، يربت على كتفي تارة يرمقني بحزن تارة أخرى
بالأمس كانت الرؤى مفزعة، أستيقظت بألم في قلبي.. 
وما من أحد ليربت عليّ ليذكرني أنها مجرد رؤي، وبأن كل شيء سيكون بخير..
أحتاج أن يحتضنني أحدهم وأطمئن... أطمئن وفقط


الجمعة، 12 يونيو 2020

بعض من الضي


الناس بتسكن بيوت وإحنا بنسكن إيدين
لـ ضي رحمى


بحب السلام بالإيد والناس اللي لما بتسلم بتبقي مش عايزة تسيب ايدي 
الاشخاص القليلين اللي لما بيمسكوا ايدي بحس وكأنه حضن
مش ممكن ابداً انسي طريقة آية صاحبتي وهي ماسكة ايدي والحضن اللي فيه حب بجد
يمكن اشخاص قليلين اوي اللي بحس معاهم بكدا بس مجرد إني افتكر طريقتهم بفرح
مرة واحدة واحنا في تمهيدي كلمتنى عن ارتباط المشاعر بالإيد 
وقتها كنت فاكرة انها بتقول اي كلام، بس مع الوقت لقيت إن ايوة الايد عندها ذاكرة مشاعر
عندها قدرات عالية في الاحساس والتذكر والحب فأنا حسيت جملة ضي أوي أوي يعني 



علي طريقة ضي رحمي سأكتب..
عزيزي.. تعلم أن حديثاً بيننا لا ينقطع، يتحدث العالم عن وباء وشوارع خاليه.. القلق والخوف يحيط بكل شيء، 
وتعلم كم أعاني من القلق علي الدوام لكن هل جربت أن ينظر إليك أحدهم فتطمئن هكذا بدون أي سبب واضح، 
أن تتمنى رحلة قصيرة تختصر أحلامك فيصحبك أحدهم دون علم مسبق ليحقق وبدقة تفاصيل رؤياك..
أتنفس بعمق.. اترك يدي للهواء ولا افكر بشيء.. وكأنما اتوحد مع الطبيعية التي حصلت علي هدنة أخيراً .. 
استراحة قصيرة من العبث والفوضى هل حدثتك قبل ذلك عن جملة جدتي "وكأن روحي ردت فيا"
- مش بس أوقاتي بتحلو دي العيشة والناس والجو


منتشر على السوشيال ميديا الايام دي حكاية الكاتب اللي جاب لمراته وحب عمره نجمه من السماء
وده على نهج A Walk to Remember وبما اني مغرمة بالفيلم ده يعني فطول عمرى مبهورة باللي هو عمله علشانها
كل التفاصيل اللي عملها علشان يفرحها ويحقق قائمة أحلامها ومش هنكر اني ابهرت يعني بإن كريم كتب لزيزي نجمة بأسمها
يمكن دي مش احلي حاجة في الدنيا، ويمكن نصب اصلا لان السماء مليانه نجوم والنجوم بتختفي وكلام العلم والحاجات دي
الفكرة في ممكن اعمل اي حاجة علشان افرحها حاجة مفيش اي حد في الدنيا عملها قبلي 
من الحاجات اللي انا شايفة انها مميزة اكتر من اي حاجة ف الدنيا ان حد يبقي فرحان بيك، فرحان انه بقي معاك 
الفرحة اللي مش بتبان في هدايا ولا حاجات مادية، نظرة الفرحة اللي بتكون من اول مرة شافها وبتفضل العمر كله
لما يشوفها عروسة ويبقي عايز يقول للدنيا كلها اخيرا اتجوزتها، فرحة الانبهار بيها وهو بيتكلم عنها وهو بيقدمها للناس 
وهو ماشي وايديه في اديها، السعادة في انها قريبة دى الحاجات اللي بشوفها نادرة وبفرح اوى لما بلاقي اتنين كدا


من الصعب عليّ الشعور بمجرد إحساس واحد
في الحالة نفسها
حتى في لحظات الفرح الخالصة الواضحة
دائمًا ما يتسلل شيء آخر
وخزة من شعور بالذنب أو الحزن
على هيئة صوت، أبدًا ليس صوتي
يقول لي، إني لا أستحق.
لانج لييف - ترجمة ضي رحمي


عزيزي .....
- تعلم أنّ حديثًا بيننا لا ينقطع..أحيانًا ما مررنا به من خبرات سيئة مثلما يفيد، يضر. فنرى الطعام كله "زبادي" وننفخ فيه كمان. 
ربما حذرًا أو انتقامًا من أطباق الشوربة التي سبق ولسعتنا دون سبب أو مبرر منطقي. 
وننسي أن المهلبية مثلا غير الزبادي حتى وإن صنعا من الحليب ذاته.
التجارب السيئة، تحولنا لمخلوقات أشبه بالقواقع، شديدة الصلابة من الخارج، شديدة الرخاوة من الداخل. 
نحتمي بأصدافنا رافضين الخروج، نخشى الألم والأمل معًا. نكتسب حيلًا دفاعية أقرب إلى حيل القنافذ والظرابين، 
تزودنا بأشواك ورائحة كريهة، نلجأ لها مع أول بادرة غموض أو التباس يصعب علينا فهمه، 
تجعلنا نفسر غياب المحبوب بالتجاهل، وحزنه بالقسوة، وألمه وعزلته باللا مبالاة. 
وننسى أن القنافذ والظرابين، تلجأ لتلك الحيل - فقط - دفاعًا عن نفسها في مواجهة الأعداء. 
أما نحن فنشهرها في وجه من نحب - دون قصد بلا شك - إلا أنها تبقى مؤلمة وموجعة ومريرة.   
- لا نوم ولا دمع في عينيا.. لا نوم ربما، لكن لا دمع إزاي يا ثومة؟ كل خاطر، كل كلمة، كل غنوة يوم سمعناها سوا.. تبكينا. 
 عزيزي......
كن بخير
لـ ضي رحمي