الجمعة، 24 أبريل 2015

حوار مع الفنانة هبة عبدالغني




بإيمان قوي وملامح مصرية هادئة لا تعرف الشر كانت أشجان إحدى السجينات في مسلسل "سجن النساء"، والتي قتلت زوجها لإنقاذ ابنتها من الاغتصاب، شخصية قدمتها ببراعة الفنانة هبة عبالغني والتي كان للبوسطجي معها هذا الحوار.


- كيف بدأت علاقتك بالتمثيل؟ ومن أكتشف موهبتك منذ البداية؟

علاقتي بالتمثيل بدأت في الجامعة عن طريق الخطاء فأنا أغني منذ كان عمرى 6 سنوات، وعندما وصلت إلى  الجامعة قمت بعمل عدة حفلات في نادي الجامعة مع زملائي من الطلبة وكانت هناك مسرحية اقوم بالغناء فيها وكنت قد حضرت جميع بروفاتها من شدة إعجابي بآلية تحضير الممثلين وجميع فريق العمل ويوم العرض أمام عميد الكلية غابت الممثلة عن العرض وكنت هناك وسألني المخرج؛ هبة انتي حضرتي كل البروفات حافظة الحركة قلت أيوه وانا مش متأكده هعرف اعمل كد ولا لا، وبالفعل صعدت إلى المسرح مع زمايلي أودي الدور ومن وقتها لم استطيع التفكير في شيء سوي هذه اللحظة التي عشتها على خشبة المسرح وكأني وجدت ضالتي آخيرا... لو تقصدي باكتشاف موهبتي أول شخص قدم لي فرصة لتمثيل بشكل احترافي فهو الاستاذ جمال عبدالحميد في مسلسل زيزينيا فأنا كل عمل اكتشف شيء جديد لم أكن ادركه عن التمثيل رغم دراستي له اكاديميا احقا.

- ما البصمة التي تركها مسرح الجامعة داخلك؟

ترك مسرح الجامعة داخلي وهج لن أنساه ابدا وحماس الهواه عارفة يعني ايه كل واحد يجيب حاجة من بيتهم علشان نعرف نعمل مسرحية دى كانت روح التمثيل في مسرح الجامعة.

- إلى أي مدى تجدين أهمية لممارسة الفن داخل المدارس والجامعات؟
نفس أهمية تدريس مواد القومية والوطنية والرياضة وامهارات الفنية ويزيد عنها أهمية أحيانا في مراحل تعليمية معينة، الفن يحفز الخيال ويرتقي بالأطفال ويفجر طاقتهم ويستثمرها استثمار مفيد وصحي ويحفز القدرات الإبداعية حتى علشان يطلع منهم دكاترة ومهندسين ومدرسين مميزين.


- أي أعمالك تعتبرينها نقطة تحول في مسيرتك الفنية؟
كل فترة يسوق لي القدر تجربة فنية ثرية لتكون بمثابة نقطة تحول ولكن لن انسى "رزقة" في زيزينيا ، "وطنية" في وجع البعاد،  "منيرة" في الرحايا، " إيمان محمد سلامة" زوجة الدالي الثانية في مسلسل الدالي و "تغريد" في الداعية، - أما في السينما - خلى الدماغ صاحي وحالة حب وألوان السما السبعة كلها أعمال كانت نقط تحول هامة في طريقي.

- تنوعت أعمالك ما بين التليفزيون والسينما ولديك عمل اذاعي كذك فأين وجدتى نفسك أكثر؟
لكل منهم طابع مختلف وروح مختلفة وان كان أكثرهم قربا لقلبي السينما واكثرهم خفة ولطافة الاذاعة.

- وماذا عن تجربتك مع الفيلم القصير "الصرخة" ؟
تجربة غريبة على جدا اخذت فيها برأي الاستاذ نور الشريف قبل أن أوافق عليها وفعلا لم أندم لحظة على هذه التجربة فهي مختلفة شكلا وموضوعا عن ما نقدمه من أدوار في التليفزيون أو السينما فهناك مساحة أكبر لاختبار مهارات وقدرات مختلفة في الأعمال الروائية القصيرة.


- تعاملت مع فنانين كثر من أكثرهم تأثيراً في شخصيتك؟
الاستاذه هدى سلطان والاستاذ نور الشريف وطبعا أحمد حلمي في كواليس العمل الاذاعي تعلمت منه كثيرا حتى على مستوى حياتي الشخصية.

- هل يؤثر نجاحك على خياراتك التالية؟ وعلام تعتمدين عند اختيار أدوارك؟
طبعا يؤثر جدا فيزيد التزامي وتركيزي وسعيي من أجل التوفيق في الخطوة التالية فالنجاح في دور زي بالظبط لاعب الكوره لما يجيب جون لازم يهتم ويركز ويلعب بحماس أكثر علشان يقدر يجيب الجون الثاني والثالث وهكذا.

- في رأيك ما هو الدور الرئيسي للفن في تلك الأيام؟
تغيير حال المشاهد... اعتقد في رأيي دور الفن تغيير حال المتلقي مش ممكن يتفرج على عمل ويخرج بعدها كأنه ما شافش حاجة والمفترض أن التغيير ده بيبقي للأفضل وفي النهاية ده شيء يرجع لكل عمل فني على حده ولهدف القائمين عليه منه حتى لو كان مجرد الترفيه عن الناس.

- ما القضية التي تتمنين مناقشتها في عمل فني؟
"أحنا" ورحلة ارتقائنا وطريقة تعاملنا مع مشاكلنا اليومية وأي شيء ليه علاقة بينا.. الإنسان ثري ومثير للفضول مهما كان اتولد فيه واتربى فين وعاش فين ودرس ايه أو مادرسش ظالم أو مظلوم دمه خفيف ولا دمه تقيل... وأنا بعشق البني آدم باختلافه ومرونته وقدرته على التكيف والتطور.

- ماذا ننتظر لكِ في المرحلة المقبلة؟
مجموعة مميزة ومختلفة من الأدوار بإذن الله.. خليني اتكلم عنها بعد ما اخلص تصويرها ان شاء الله.