السبت، 16 يناير 2016

بيني وبينك



ما اجمل أن أكتب عنك لكن ما أصعب أن أكتب إليك
أحاول جاهدتاً ألا أخفي عنك شيء وفي الوقت ذاته أن أخفي كل شيء 
تسألني مراراً كيف حالك، أبتسم وأجيب بخير.. هل صدقتنى؟
تطلب مني الكتابة كثيراً، الكتابة بكافة الأشكال وتستحث قدرتى على السرد
لأخبرك عن تفاصيل يومي، عاداتى المسائية، أمنياتي للعام الجديد، برنامجي المفضل
محاولاتي للصمود، روتيني اليومي، كيف أنا بدونك؟ ... لا أمتلك جواب
فلتخبرني أنت، تجاوزنا المائة يوم بثلاث ليالِ كيف لي أن أكون؟
اليوم تم الإعلان عن غلاف كتابي الجديد
أخبرت دار النشر بأني في أسوء حالاتي ولا يمكنني الترويج أو المشاركة
لأكون أكثر دقة أخبرت الجميع بأني لا أملك القدرة على أي شيء 
يكفيني نسخة واحدة أهديها إليك وكفى 
كثيرون هم من حاولوا تشجعيني وإخباري أنه قد يكون أيقونة حظي
لكن صدقاً الأمر لا يعنيني
في الفترة الأخيرة صرت حريصة على النوم باكراً حتى لا أبكي 
فقد أصيب أنفي بنزيف مؤخراً جراء هستريا البكاء التي  تصيبنى
كما أن عنياي صارت تتألم كذلك قد أصبحت شديدة الحساسية أعلم 
لكنى لم أستطع اليوم السيطرة على ذلك
أحتاجك الليلة بشدة
أتذكر تلك الليلة التي كنت أبكي بحرقة وأنا أستمع إليك
ثم تصمت وتسأل "ماذا يمكن أن نفعل" وترجوني أن أكف عن البكاء 
وتطلب مني الصمود لدعمك ويطلب مني الجميع ذلك
وكل ما أطلبه أن "تكفلوا لي حق الحزن"