الاثنين، 3 فبراير 2020

ما لم يحكي بالحلم




اليوم رأيتك بمنامي، كنت أكتب إليك ما لا أستطيع أنه أقصه عليك بنهاري
انا لست بخير، لست بخير على الإطلاق...
الأمور جميعها معقدة، ربما تركتها أنا لتكون بكل هذا التعقيد وربما لم أكن أقصد كل ذلك لكنه حدث
فقدت قدرتي على التحكم أو ربما أرخيت يداي عن عمد... الحقيقة أني سئمت المقاومة والتحدي
لما لا تسير حياتي بهدوء وسلاسة، لما أظل عمرى بأكمله أقاوم تارة وأحارب تارة أخرى...
أنا لست بخير، أريد أن أبكي ولا أستطيع وكأن عيناي جفت أو ربما تقاومني هي الأخرى
كل ما في الحياة يحتمل التأويل والاحتمالات ما من شيء ثابت أو مؤكد
ما من شيء على الإطلاق سوا أننا ولدنا بالفعل وسنموت بالنهاية
أصلي ليلاً في غرفة مظلمة وأسأل الله على استحياء، ماذا فعلت من البداية ما الجرم الذي أعاقب عليه
سأحاول إصلاح أي شيء أي شيء يا الله لكن دلني على الخطأ.. الذنب.. الذي لم تغفره لي مع كل هذه الابتلاءات
يعلو صوت الراديو فجأة "يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يشرك به"

أحاول كتابة نص طويل لكن لا أستطيع.. مثل جميع حكاياتي لا أكمل شيء للنهاية.. أخشى النهايات في المطلق..
دائماً ما أشعر وكأني بحلم طويل ويوما ما سأستيقظ لأجد نفسي لازلت في السابعة عشر أحتضن دفاتري 
وأسير في طريق الجامعة أقصى ما أطمح به أن أحصل على الدكتوراه، أكثر ما يتعلق به قلبي هو الأمان 
لا توجد لدي كثير من الاختيارات، لم أرى بالحياة كثير من الخذلان، لم يجرح قلبي بعد ولا يشتت عقلي شيء..
سأخبرك سراً قد لا تأتي فرصة أخرى مناسبة لأخبرك به
جميع الرجال الذين مروا بحياتي خذلوني... ماذا لو سألهم الله عن حزني؟

يستوعب قلبك جنوني.. حزني.. لذا أظل أقص عليك كل ما أشعر به بلا ترتيب أو خوف
قد أكون أنانية معك كثيراً، لا أفكر في وقع الكلمات عليك قدر تفكيري في شعوري الغريب بالراحة والأمان 
أحيانا أفكر ماذا بداخلك تجاهي لتجتذب كل الدفء داخلي..
تظهر صورتك أمامي الآن بإبتسامة هادئة بها بعض الحزن، وتقبل جبيني وتنسحب بسلام
الحياة ليست عادلة على الإطلاق، لكنها تمنحنا بعض السعادة التي تساعدنا على احتمال المزيد من الألم. 
حسناً.. ربما أشعر الآن ببعض التحسن.. يكفي لأن أخبرك حالياً أنني بخير...


0 التعليقات: