الخميس، 25 نوفمبر 2010

رجاء


رب لا أشكو و لكن أرجو
أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني
أنت الذي وسع كرسيك السماوات و الأرض

أنت الفاعل سبحانك و أنت مجري الأقدار و الأحكام
و أنت الذي امتحنت و قويت و أضعفت و سترت و كشفت
و ما أنا إلا السلب و العدم .. و كل توفيق لي كان منك و كل هداية لي كانت بفضلك
و كل نور كان من نورك .. ما أنا إلا العين و المحل
و كل ما جرى علي من استحقاقي و كل ما أظهرت فيّ كان بعدلك و رحمتك
ما كان لي من الأمر شيء
و هل لنا من الأمر شيء !؟
أنت أنت وحدك
و ما أرتضي مشوار هذه الدنيا إلا لدلالة هذا المشوار عليك
و ما يبهرني الجمال إلا لصدوره عنك و ما أقصد الخير و لا العدل و الحرية و لا الحق
إلا لأنها تجليات و أحكام أسمائك الحسنى يامن تسميت بأنك الحق

فحسبي النية و المبادرة فذلك جهد الفقير .. فليس أفقر مني ..
زادي منك و قوتي منك و رؤيتي منك و نوري منك

و لا سر إلا سرك و إن تعددت الأسماء و تنوعت المفاتن و اختلفت الوجوه
إنما هو أنت وحدك المحبوب أينما توجه قلب محب
و أنت وحدك المعبود أينما توجهت نظرات عابد
و أنت وحدك الرزاق و إن تعددت الأيدي التي تعطي
إنما تستمد جميع المصابيح نورها من نورك
كل مصباح يأخذ منك على حسب استعداده و يعطي من نورك على حسب شفافيته
و لكن العطاء في الأصل منك و الجمال منك و النور منك

لا إله إلا الله حقاً و صدقاً
و ذاتك هي واحدة الحسن
الحسن كله منها
و الحب كله لها
و يدك هي المشيئة
الفعل كله منها و القوة كلها بها
و إن تعددت الأيدي في الظاهر و ظن الظانون تعدد المشيئات
و إن تعدد المحبون و تعددت المحبوبات

سبحانك لا شريك لك
سبحانك و الحمد لك
سبحانك والحب لك

0 التعليقات: