الخميس، 30 يوليو 2015

عالم موازي




في أحد العوالم الموازية كنت لأسير معك في طرقات مدينتى الواسعة 
متشابكي الإيدي ينظر كلانا إلى الآخر بإعجاب مبالغ به
وأظل أردد على مسامعك حكاياتى الطفولية وأحلامي الوردية 
وكثير من الخرافات حول اسماء ابناءنا وألعابهم
ومن ثم تصف لى منزلنا المطل على قمة الجبل وتخبرني بأن الجبال وحدها الصادقه
الجبال وحدها الراسخة كتلك القصة "قصة عشقنا"
وانتبه فجأة على دقات الثالثة بعد منتصف الليل واسجل قصتنا ضمن "المهاترات الليلية" 
وأغفو
في أحد العوالم الموازية كنت لأخبرك كم أتمنى أن يزورني الفرح ويمكث لدي كثير من الوقت
وأحصل منه على خريطة تتضمن مسالكه لكي اتتبعه دوما دون أن أخطئ
ألم أخبرك مسبقاً رغبتى الشديدة في الفرح الخاص اتمنى ان افرح انا 
لا ان اوضع في حالة من الفرح دون شعور 
اتمنى ان يخصنى الفرح يراقصنى يداعب اعماقي 
حينها كنت لاساله هل من طريق يجمع ثلاثتنا 
وانتبه فجأة على اصوات السيارات المحيطة بي في مشهد مزدحم للغاية 
فأسرع إلى جانب الطريق ليلقي الفرح حتفه تحت عجلاتهم المسرعه 
وأمضي 
في أحد العوالم الموازية كنت لأظل تلك الرقيقة التي تحتضن دفتر محاضراتها 
وتسير في خطى ثابته تدعو الله أن يحميها حتى تعود إلى منزلها
تتجسد بهجتها في القهوة وصوت فيروز وكلمات تخطها على الورق 
وتغفو في سلام لتعاد الأيام بتلك البساطة وبذات البهجة 
في أحد العوالم الموازية ما كنت لانتبه قط 



0 التعليقات: