وجف نهر الحب

( 1)
لا شئ مثلك .... انت
وحول انت ينسج الكون اهتماماته
فلا شئ يستحق الا وينتهى بك
ولا أقدم على شئ الا اذا كان الدافع انت
حتى أحلامى لا أدعها تمر بدونك
قد لا أتحكم فى بعض الامور لكن لابد من ان ابتكر ما يضيفها اليك
كتبت اليه كلماته إليها بعدما حولت الكلمات من التانيث الى التذكير
فقد كانت ترغب فقط فى ..... التذكير


(2)
بدون انذار مسبق نحاصر بذكرياتهم
يندفعون تجاهنا بقوة ليطوقون قلوبنا بكلماتهم
نستجمع إيماننا بالقضاء فلا نفلح
نستعين بالنسيان فيخذلنا
قلت لى ذات يوم عندما ارحل
ويعاودك طيفى أغلقى امامه دروب قلبك
وكنت أظن ان ما من شئ داخلى سيصمد
لكن كلما مرت بى مواسم الحنين أبتسم
فقد اضحى طيفك شخص لا اذكره

(3)
أستلقى بعد يوم مجهد أمام عينيك المغمضتين
ومن ملامحك الهادئة استجمع قواى المنهكة
واشبع الروح بمزيد من عشقك
ثم ارتب  قائمة يومى التالى
فى الصباح يحتاج للكثير من الحنان فلديه اجتماع عمل
لمناقشة احدى المشكلات الطارئة
فى الثانية ظهرا موعد استراحته فلابد من رسالة حب
تمنحه ابتسامة وتعيد نشاطه
لا داعى للتسوق كما ان لا داعى لمزيد من الاعباء
بعض الموسيقى فى العشاء هذا افضل
كم أعشق يومى وهو ممتلئ لك
ثم أقبل جبينه قبل أن أغفو وعندما أستيقظ
وبعدما أوقظه يجمع أوراقه ويمضى دون ان يعيرنى اهتمام
ويدفعنى حبى له المضى فى تنفيذ قائمة يومى كل يوم
ويعبر بعدم الاهتمام ويبرر بكثرت الضغوط
وأصمت وأفقد الاحساس وتستمر القائمة


(4)
تنظره طويلا حتى يفقد قلبها مرارة الانتظار
تتذكر ملامحه المشتاقه اليها فتحلو لها ساعات الغياب
أخبرها موعد قدومه العاشرة مساء اليوم
سابقت الدقات استعدادا له زينتها اللهفة و عطرها الشوق
تدافعت دماء قلبها لتكسبها جمالا صافيا
وانسابت ليالى غربته على استاقمة ظهرها فى كثافة وانتظام
ثم جلست فى وهن بجوار نافذتها تتعقب حركات الاضاءة المقتربة من منزلها
يبتسم ثغرها ظنا انه المقترب ويرتعد قلقا كلما أخطأ
انها الواحدة وقد انتصف الليل ولازالت تنتظر
عندها يقطع الهاتف صمتها ليأتيها صوت الغائب المنتظر
" حبيبتى لقد طرأت أعمال هامة ولن أتمكن من العودة .... "
وقبل ان يكمل أغلقت الهاتف وتهاوت على وسادة الوحدة من جديد

(5)
لا يدركون ان شئ ما يحدث بغيابهم
وبأن الاف الـ " إن " تتعاقب فى أذهانهن
يكثرون الجفاء وتكثرن البكاء
فيزداد الصمت ..... ويجف نهر الحب !!!