الخميس، 5 ديسمبر 2019

في بعض التفاصيل حياة



صباح الخير... أرددها داخلي ألف مرة باليوم، أزيح عن قلبي الكثير من المتاعب وأبتسم 
يسعد صباحك يا حلو ترددها فيرزو وأبتهج، كم أعشق الصباحات التي تبدأ بك....
قهوتي... كوب من الشاي.. النكهات ... صوت ضحكات... سكون للتأمل وإبتسامة رقيقة 
صباحي دائماً ممتلي بالتفاصيل شديدة الدقة، المبهجة بشكل أو بأخر...

ديسمبر ورائحة المطر حيث تبدأ الأحلام، شتوية أنا بكل تأكيد 
تبهرني قدرته على اختراق القلب بلمسات باردة، اشتاق دائماً للإحساس بالدفء
الحب يتجسد لدي في الشعور بالدفء، أن تجد من يمنحك الدفء أن يحيطك بضمه قوية تذيب جليد الحزن داخلك
أن يكون لديك المأمن اللازم لتجاوز عواصف الحياة، أن يمنحك أحدهم الدفء بروحه دون التطلع لمقابل 

منذ 3 سنوات في حديث مع والدي حول سفره الكثير خارج مصر، 
أخبرني أنه يتمني الذهاب لعدة أماكن وفي كل عام لا تسمح الظروف له بذلك رغم قرب الأماكن 
في ذلك اليوم قررت أن اذهب لأي مكان أتمناه، أن أسعي جاهدتاً كي أسبق عمري حتى لا أموت قبل أن أحقق ما أتمنى 
قائمة سفر، قائمة أحلام، قائمة أهداف... قوائم للعمر غير محددة بمدة لكني أسعي لإنجازها في أقرب وقت. 
أتمنى يا أبي أن يأتي اليوم الذي أحقق فيه أمنياتك وأرسل لك دعوات كثيرة من تلك الأماكن 

الشهر الأكثر ألماً ورغم كل شيء لا أستطيع أن أمنحه شيء من الحزن... 
سيظل الشهر الذي انتظره طوال العام، شهر بداية البدايات 
وهذا العام كان قراري ان يكون بداية خير جديد، لعله يحمل لي في العام القادم بداية لأحلام محققة..

اللهم إني استودعك قلبي،، وأحلامي،، وكل من تعلقت بهم روحي
اللهم خير ما في هذه الأيام، اللهم طاقة وصبر وبشرى 


التفاصيل مؤلمة للغاية يا عزيزي، تلك الكلمات التي لا تقال..اللحظات التي لا تنسي..الصمت الموجع
تعلن الساعة تمام الثانية عصراً، فأسمع صوت القطار الخطوات اللاهثة والقلق والوداع
منذ مدة طويلة ولدى شعور دائم أن الموت قريب قريب للغاية
أشعر وكأني في سباق مع العمر- لا أريد أن أموت وأنا أشتهي شيء- أرددها على قلبي كثيراً
اضع أحلامي في سلات عدة حتى أستطيع تحقيقها أسرع، فهل إذا جاء الموت ولم أحققها سأشعر بالحزن
مرة السؤال على قلبي للحظة فتوقفت وتركت القطار يمر بجواري دون أن أستقله.. متعمدة

إلى الـ نهائية وما بعدها، إلى كل الأمور التي لا تنتهي العالقة بين ما كان وما لم يكن وما نتمنى أن يكون
إلى جميع الأشياء المستحيلة الممكنة والمشاعر المتناقضة والسعادة والامان المطلق
إلى نفسي التي لا أعرفها المتحررة من كل القيود والمقيدة بلا شيء
إلى مشاعرها وضعفها وذلك البريق اللامع بعينها وكانها تملك الدنيا بأكملها بين يديها المحكمة الإغلاق
إلى الامور البسيطة للغاية التي تحملني إلى سماوات الفرح وتحلق عالية بلا توقف

ليلة كهذه.. أجد دموعي منهمرة بلا سبب ليلة ممطرة مناسبة تماماً للحنين، للذكريات، للقهوة وفيروز
أمس انتهينا لا كنا ولا كانا... كيفك أنت؟
يا دارة دورى فينا، بكتب أسمك يا حبيبي، حبيتك بالصيف حبيتك بالشتى
بعدك على بالي، سألوني الناس، ضلوا اتذكرونا....
تتجمد أطرافي فأحتضن كفي بالأخر وأرفعهما تجاه فمي في محاولة لتدفئهم أنفاسي المتلاحقة
وتظل فيروز تعاتب وتبكي وتنتظر وأظل في شرودي لا أفكر بشيء لتنتهي أغنياتها بـ وأنا بأيام الصحو ما حد نطرني

تفاصيل كثيرة مرت بهذه السنة، والأكثر والأكثر بهذا الشهر...
صفعتني تلك السنه بالكثير كما أعادت إلى روحي، أرتديت بها الأسود للمرة الأولي وكذلك طوق الياسمين
وتناولت حبات الشجاعة وحطمت حواجز الخوف وعدت إلى نفسي أتحسس خطواتي وأبكي كطفلة تبحث عن حضن أمها
بكيت كثيرا كثيرا، ولمست السعادة بأطراف اصابعي وعلت ضحكاتي فرحاً ولمست السماء بالفعل
ولعله العام الأكثر خيراً، خيراً خالصاً لوجه الله وكثير من أحلام العمر التي تحققت

كان عاماً مليئاً بالستر والفرح والخير والكثر والكثير من الحزن لكننا تمكنا من تجاوزه
اللهم لك الحمد ملئ السماوات والأرض على دعوات محققة وستر جميل وقوة وتماسك
اللهم ارزقني الرضا وألهمني الصبر والمزيد من القوة لأتحمل ما تخفيه الأيام لي
اللهم بشرى وطريق....



0 التعليقات: