الأربعاء، 12 أغسطس 2015

حبيبي دائماً




بحركة عفوية قبلت جبينه قبلة أخيرة وعلى ثغرها ابتسامتها المعتادة 
لم تدرك أن القبلة اليوم تختلف كثيراً عما مضي
ظلت لساعات أسيرة تلك القبلة الأخيرة تستعيد ذاكرتها اللقاء الأول 
والعناق الأول والفرحة الأولى والحياة  التى دامت لسنوات طويلة 
كل ما مر بها كان الأول فما معنى القبلة الأخيرة 
عيناها الثابتين ترتكزا على عيناه تنتظرا إبتسامة مفادها "أنا بخير أحبك"
يرتجف قلبها رافضا حقيقة الرحيل فتمتد يداها لتحتضن كفيه 
وتسرد عليه دون حديث تفاصيل عشقهما الأبدي 
يقطع سكونهما صوت يطلب منها الخروج فقد حان وقت الرحيل
تخرج من الغرفة ثابته لا تشعر بشيء مما يحدث فقط تنظر للجميع بدهشة 
حتى يخرج أمامها محمول على أكتافهم فتحاول مناداته إلا أن صوتها يمتنع 
تحاول أكثر وأكثر فيتحول صوتها إلى صراخ غير مفهوم 
وتنهار قواها في نوبة بكاء تتبعها إغفاءة 

0 التعليقات: