الثلاثاء، 3 مارس 2015

حنين



اليوم وعلى غير العادة كل الاعمال تنتهى سريعاً
دون ضغوط أو مشاكسات وكذلك بدون أي مشاعر مسيطرة على الروح 
- لقد أنهيت كل أعمالي اليوم.. فهل لى بالإنصراف 
- لكِ هذا يا عزيزتي 
حملت حقيبتي وتوجهت لسيارتي الزرقاء لكن للحظات استوقفنى لونها 
ألم يكن حلمى أن يكون لسيارتى لون أحمر زاهى وبعدما عرفته اتفقنا أن تكون فضية 
لما لم أحقق حلمى أنا أو حلمنا سويا لما أثرت أن تكون عربتى بلونه المفضل 
افاقنى من شرودى صوت حارس العقار
- هل هناك خطأ ما يا أستاذة منى ؟
- لا شكراً لك
بمجرد أن أدرت محرك السيارة حتى أنبعث صوت أنغام 
" هتمناله الخير من قلبي علشان يستاهل ده انا هتنمى تلف الدنيا تانى تانى ونتقابل "
ورغم أن طريق عودتى أقصر من أن أمر بكوبرى قصر النيل ومنه إلى التحرير إلا أني فعلت 
فقط لأتذكر تلك الأشياء الكثيرة التي تحدثت عنها أنغام 
" لما كنت بنقسم الفرحة فى عيونا وافتكرله حاجات كتير"
لم أتجاوز الأغنية بعد مثلما لم أتمكن من تجاوزه
الطريق لم يكن مزدحماً مثلما توقعت مما يجعلنى اصل قبل غروب الشمس 
اتجهت عيناي تلقائيا حيث وقفنا ذات يوم لنتأمل الغروب واعتلت شفتاي ابتسامة 
عند تلك النقطة تحديدا كنا نقف...كم أتمنى لو أنى لم أجد ذلك الرجل واقفاًً كانت سعادتى ستكتمل
إلا أن قلبى ارتجف عندما أخرج الرجل الموبايل فأستدار وجهه مما جعلنى ارى نصف وجهه 
وأكتشف انه "هو" وبدون وعى ضغطت قدمى بشدة على دواسة البنزين فأنطلقت السيارة مسرعه 
وأنا اعاتب نفسي لما لم انتظر قليلاً وأمنح روحى فرصة لتكتفي منه 
لما اسرعت هكذا وكأننى أخشى أن يرانى ويكتشف انى لازلت أذكره
أوقفت السيارة أمام المنزل وأدرت تلك الأغنية مرة أخرى وأنا أتامل خاتمه في يدى 
وأتذكر خذلانه لى وزواجه من أخرى وحياته التي استمرت وكأن شيء لم يكن 
وعلى الجانب الآخر حياتى التي توقفت تماماً عنده تجاوزت الثلاثون بعامين دون زوج ولا أبناء 
يعلوا صوت أنغام ويزداد معه بكائي لكن ما من شيء ليتغير


وتوحشنى
يا غربة كبرياء الروح
يا حرف الياء فــ مشواري
حنيني إليك
بيعصر كل أوصالي
وأواصل وصل ليك
مقطوع!!

قصيدة كابوس أمل مزمن لــ إيمان الميهي




0 التعليقات: