سلام على من أعتاد الصمت وأطلق للأقلام عنان الكلام
سلام عليك وسلام لك من قلب أرهقه الشوق وعين أذبلها البكاء
تشتاق حديثي وأشتاق لـ "كلك" فأهرب بالأحاديث عنك "إليك"
فلتطمئن لأزلت بخير فقط مرهقة
أتمنى لو بأمكاني الصراخ "تعبت" أو العودة إلى بكائي الطفولي
ماذا لو حطمت بعض الأشياء وتناولت سكيناً وجرحت يدي
لا تقلق فلن أتألم، فما عدت أجيد الإحساس فالألم بداخلى يفوق كل شيء
...........................
لماذا تلاحقني الابتلاءات حتى أن أناس لا أعرفهم يختصنوني بالدعاء لهم
هل يبدو على ملامحي أني مستجابة الدعوة
أم أن قلبي لديه متسع لتحمل ابتلاءات الأخرين فوق ما يتحمل
يتردد في ذهني الآن قوله تعالى " فأثابكم غماً بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم"
اللهم ثبتني وأفرغ عليّ من لدنك صبراً
............................
مخطئ من ظن أن البعد تزول صدمته بالاعتياد
فقد أعتدت الحزن..الوجع..الوحدة..الارهاق وظلت صدمة البعد وحدها ثابتة الأثر
وماذا بعد أظل أكرر على نفس السؤال ذاته
ولا إجابة ولا شيء يستوعب إحتياجي لك الغير مسبب
فجميع القرائن تؤكد أني لا أحتاج شيء ولا أحد ثابته للغاية قوية ومكتفية بذاتي
لكني أحتاج ضعفي ... أحتاجك وفقط.
...........................
بالصدفة وجدت بالقرب مني أصدقاء
أولئك الذين لم يصدقوا ادعائي طوال هذه الفترة "أنا بخير"
حقيقة لم أكن موقنة بأن أحد يهتم لأمري يطمئن ويرسل بالدعوات ويعلم أني لست بخير
وعندما أصر بأني بخير حقاً يفاجئني بوصف حالتى تفصيلاً
مفاجأة أليس كذلك؟... أنا أيضا تفاجأت
لكنها من المفاجأت السارة أن تجد أناس يتمنون لك الخير ويهتمون بأمرك ويتسابقون لإسعادك
مثلما أقول لك دوماً إنها رسائل الله
........................
الآن ... أنسي كل ما سبق ....
وأبتسم...
فتكفي ابتسامتك لتغير مسار أيامي